حول المُدَوَّنَة

“كِتَابٌ فِي مَعرِفَةِ الحِيَّلِ الهَندَسِيَّةِ ” أو ” كِتابُ الحِيّل ” كَمَا هُوَ مَشهُورٌ, كَتَبَهُ إِسمَاعِيلُ بْنُ الرَزَّازِ الجَزَرِي (1136-1206) وهو عَالِمٌ مُسلِمٌ وَمُبدِعٌ وَمُهَنْدِسٌ آلِيَاتِي وَفَنَّانٌ مِن القُرُونِ الوُسطَى.

يَنقسِمُ كتابُ الجَزَرِي إلى سِتَّةِ فُصولٍ تَضُّمُ خَمسِينَ آلةً:

  1. عَشرُ ساعات مائية وشموع.
  2. عَشرُ آلات لجعل المأدَبَة مُمْتِعَةً أكثر.
  3. عَشَرةُ أَبَارِيقُ وطُسُوت للوضوء والحِجَامَة.
  4. عَشرُ نَوَافِيرٍ تَتَغَيَّرُ أَشْكَلُهَا وَآلاتٍ مُوسِيْقِيَّةٍ.
  5. خَمسُ آلاتٍ تَرفَعُ المَاءَ.
  6. خَمسُ اِخْتِرَاعَاتٍ فَرِيدَةٍ مِثْلَ ” بَابِ القَصر في ديار بكر”، او قِفْلُ صُنْدُوقٍ بِعَجَلَةِ الحُرُوف،

ويُرافق كل جِهَازٍ تفسيرٌ ورُسُومَاتٍ جَمِيلةٍ.

قَالَ دُونَالد هِيل، الذِي تَرجَمَ الكِتَابَ إلَى اللُغَةِ الإِنْجِلِيزِيَّةِ، ” إنَّنَا لا نُبالِغُ أبداً في ذِكْرِ أَهَمِيَّةِ عَمَلِ الجَزْرِي فِي تَارِيخِ الهَنْدَسَةِ البَشَرِيَّةِ. حَتَّى يَومِنَا هَذَا، لَا تُوجَدُ وَثِيقَةٌ أُخْرَى فِي الفَضَاءِ الثَقَافِيِّ تُوَفِّرُ هَذَا الكَمَّ مِن الوَفْرَةِ في الأَمْثِلَةِ والتَعْلِيمَاتِ لِتَصْمِيمِ وَتَصْنِيعِ وَتَجْمِيعِ الآلات … لم يَكْتَفِ الجَزَرِي بِتَطْبِيقِ تِقْنِيَاتِ المُهَنْدِسِينَ العَرَبِ وَغَيرِ العَرَبِ الَتِي سَبَقَتْهَا، بَلْ اِبْتَكَرَ عَدَدَاً مِنَ اَلأَجهِزَةِ المِيكَانِيكِيَّةِ وَالهَيدرُوليكيَّةَ الخَاصَّةِ بِهِ. وَيُمْكِنُ رُؤيَةُ تَأْثِيرِهِ عَلَى التَصَامِيمِ اَللَّاحِقَةِ لِلمُحَرِّكَاتِ البُخَارِيَّةِ وَمُحَرِّكَاتِ الِاحتِرَاقِ الدَاخِلِيِّ.  وَلَا يَزَالُ تَأثِيرُ اِخْتِرَاعَاتِ الجَزَرِي مَحْسُوسَاً فِي الهَنْدَسَةِ الآلِيَّةِ المُعَاصِرَةِ”.

عِندَمَا تَقَاعَدَ صَدِيقِي الدُكْتُور عوبيد كِدِمْ، بَحَثْتُ لَهُ عَنْ هَديَّةِ فِرَاقٍ تُناسبُ رَجُلاً يُحِبُّ العِلمَ والتَّارِيخَ، فَوَجَدتُ صُدفَةً كِتَابَ الجَزَرِي وَقد وَجَدتُنِي واقِعاً تَحتَ سِحْرِهِ وَمَا زِلْتُ أَشْعُرُ بِالرَهْبَةِ والغَبْطَةِ مِنْ هَذَا الكِتاب.

השאר תגובה